بالنسبة للجالية العربية في السويد فإن الكثير من الأطعمة الشهية والأساسية تعتمد بشكل رئيسي على القلي بالزيوت، مثل الفلافل والكبّة والمقالي غيرها، لكن هذه الزيوت المستعملة في الطهي تخلق مشكلة كبيرة للبلديات وشركات الصرف الصحي في حال لم يتم التخلص منها بشكل مناسب.
وقد تبدو الممارسات الفردية في المنازل غير مؤثرة بشكل حقيقي على مسارات الصرف الصحي للمدن السويدية، لكن الأرقام تشير إلى عكس ذلك، حيث أفادت شركة ستوكهولم للمياه أن قرابة 50 ألف طن من الدهون والشحوم تمت إزالتها من أنابيب الصرف الصحي عام 2019 في عموم السويد، وهي كمية كافية لتوليد طاقة تحرّك سيارة مسافة 2.6 مليون ميل.
وتعتبر عملية فصل الدهون وتنظيفها باهظة جدّاً بالنسبة للبلديات، وتستهلك الكثير من أموال دافعي الضرائب التي من المفترض أن تستثمر في جوانب أخرى مثل التعليم والصحة والنقل.
وفي بعض الأحيات قد لا يكون كافياً تنظيف تمديدات الصرف الصحي عبر الآلات، حيث يضطر عمّال التنظيف إلى النزول إلى قنوات الصرف الصحي بهدف تفتيت الدهون التي تصبح صلبة جداً، الأمر الذي يعتبر خطيراً على حياة هؤلاء العمال حسب الناطقة باسم شركة المياه والنفايات في ستوكهولم بيترا هوليرسون.
ومن التوصيات المقدمة للتخلص من الزيوت والدهون بشكل آمن، أن لا يتم إلقاء الزيوت في المصرف مباشرة، انما جمعها في علب أو قناني منفصلة بعد ان تبرد، إما لاستعمالها مرة أخرى أو لرميها في القمامة.
كما توصي شركة ستوكهولم للمياه والنفايات بمسح المقلاة بالمحارم قبل غسلها بهدف تقليل كمية الدهون المتسربة إلى المصرف إلى أقل ما يمكن، ولا تنطبق هذه التوصيات على زيت الطهي فقط، انما على السمن والزبدة أيضاً.